قصة عجيبة في الثقة بالله

قصة عجيبة في الثقة بالله

0 المراجعات

يقول الله تعالى في سورة يوسف 

بسم الله الرحمن الرحيم (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الالباب) 

قصة عجيبة في الثقة بالله. 

ما أحوج الإنسان في زمن طغت فيه المادة و تعلق الناس فيه بالاسباب إلا من رحم الله إلي ان يجدد في نفسه الثقة بالله عز وجل و الاعتماد عليها في قضية الحوائج  وتفريج الكروب والهم والغم فقد يتعلق العبد بالاسباب و يركن اليها وينسى مسبب الأسباب الذي بيده مقاليد الامور وخزائن السموات والارض.... 

ف نجد أن الله عز وجل يبين في كثير من المواضع في القرآن الكريم هذه القضية كما في قوله تعالى{وكفى بالله شهيدا }  [الفتح:28] و قوله تعالى {وكفى بالله وكيلا}[الأحزاب:3] وقوله تعالى {اليس الله بكاف عبده }[الزمر:36] كل ذالك من أجل ترسيخ هذا المعنى في نفوس العباد وعدم نسيانه في وسط زحام ومعاناة هذه الحياة.. وفي السنه قص النبي صلى الله عليه وسلم قصه رجلين من الامم السابقة  ضربا اروع الامثلة في هذا المعنى.

image about قصة عجيبة في الثقة بالله

والقصة رواها البخاري في صحيحه عن -عن ابي هريرة -رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ذكر ان رجلا من بني اسرائيل سأل بعض بعض بني اسرائيل ان يُسْلَفه ألف دينار فقال ائتني بالشهداء اشهدهم. فقال كفى بالله شهيدا. قال:فأتني بالكفيل فقال: كفى بالله كفيلا. قال: صدقت 

فدفعها إليه من أجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركباً يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله فلم يجد مركباً وكان حينها في حيرة من أمره فقررا أن يأخد خشبة فنقرها فأدخل فيها الف دينار وصحيفة منه إلي صاحبه ثم زجَّجَ موضعها ثم اتى بها إلي البحر فقال: اللهم إنك تعلم أني تسلفت فلانا الف دينار فسألني كفيلا فقلت له: كفى بالله كفيلا فرضي بك وسألني شهيداً فقلت: كفى بالله شهيداً فرضي بك واني جاهدت ان اجد مركباً ابعث اليه الذي له فلم اقدر واني استودكها. 

ثم رمى بها إلي البحر حتى ولجت فيه وهوا في ذالك يلمتس مركباً حتى يذهب بيه الي بلده

فخرج الرجل الذي اسلفه ليجد هل مركباً  مركباً كد جاء بماله فاذا بيه يجد الخشبه التي بها المال فأخذها حطب فلما نشرها وجد بها المال والصحيفة ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار فقال: والله ماذلت جاهداً في طلب مركب لأتيك بمالك فوالله ما وجدت مركباً قبل اللذي اتيت فيه. فقال:  هل كنت قد بعثت اليا  بشيء. قال:اخبرك اني لم اجد مركبا قبل الذي اتيت فيه. قال:فأن الله قد ادى إليك الذي بعثت في الخشبه. فانصرف بالالف دينار راشداً. 

image about قصة عجيبة في الثقة بالله

هذه قصه رجلين من بني اسرائيل وكانا صالحين وكانا يسكنان في بلد واحده على ساحل البحر 

وكان احدهما يحتاج الي مبلغ من المال في التجاره فطلب من صديقه الاخر ان يسلفه ذالك المبلغ.. فطلب منه صاحب المال ان ياتي بشهود على ذالك الدين فقال له كفى بالله شهيداً فرضي بشهادة الله ثم طلب منه ان ياتي بكفيل يضمن له ماله ان عجز عن سداده فقال له كفى بالله كفيلا فرضي بكفالة الله ثم سافر الرجل من اجل التجاره وكد كانو متفقين على موعد سداد معين وحين اتى هذا الموعد اراد الرجل ان يعطي الذي اسلفه ماله في معاده الذي اتفقوا  عليه ولكنه لم يجد اي مركبا يعود بيه الي بلده ليعطي الرجل ماله فما كان منه إلا انه اتى بخشبه ثم حفر فيها ثقب ووضع فيه المال و رساله يخبر بيها الرجل عن ما حدث معه ثم اغلقها باحكام وهوا مطمئن وواثق في الله انه لن يضيعها ثم رمى بيها في البحر واستودعها الله ثم ذهب ليبحث عن سفينه يرجع بها الي بلده. 

وقد خرج الرجل الذي اسلفه المال الي الشاطىء ليرى هل اتى الرجل الذي اسلفه او ارسل رسول عنه ليعطيه ماله فاذا بيه يجد خشبه اخرجتها الامواج الي الشاطىء فاخذها لينتفع بها اهله وحين نشرها وجد بها المال الالف دينار ورساله وحين عاد الرجل الى بلده ذهب اليه مسرعا ليعطيه الف دينار اخرى ويعتزر منه..خوفا من انه لم تصل اليه الخشبه فاذا بالدائن يقول له ان الله الذي اتخذته كفيلا عندك قد سدد لك دينك في معاده. 

هذه قصه جميله لتبين عظمة الثقه في الله وحسن الظن في الله 

يقول الله انا عند حسن ظن عبدي بي إن خيراً ف خير وإن شرا ف شر  فاحسنوا الظن بالله والثقه فيه. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

3

followers

6

followings

1

مقالات مشابة